أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة "آي بي ام" أنها قررت تعليق إعلاناتها على منصة "إكس"، وذلك بعد تقرير أظهر ارتباطها المزعوم بمحتوى يروج للنازية. وتعتبر هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في جهود الشركات لمكافحة الإشاعات والمحتوى المثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
آي بي ام توقف إعلاناتها على إكس بسبب الارتباط المثير للجدل
وفقًا لتقرير نشرته منظمة غير حكومية تسمى "ميديا ماترز"، ظهرت إعلانات شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "آي بي ام" و"أبل" و"أوراكل" بالقرب من منشورات تروج لأفكار هتلر والنازية. وأثار هذا التقرير قلقًا كبيرًا بشأن نشر المحتوى المتطرف والمثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت "آي بي ام" أنها لا تتسامح مطلقًا مع الكراهية والتمييز، وأنها اتخذت قرارًا فوريًا بتعليق جميع إعلاناتها على "إكس" حتى يتم التحقيق في هذا الوضع غير المقبول.
منصة إكس تتخذ إجراءات ضد المحتوى الجدلي وتصنفه بأنه 'حساس
من جانبها، صرحت إدارة منصة "إكس" بأنها قامت بتنقية الحسابات المشار إليها في تقرير "ميديا ماترز" وأنها لن تسمح لها بتحقيق الدخل من الإعلانات على الشبكة. كما أشارت إلى أنه سيتم تصنيف المنشورات المثيرة للجدل على أنها "محتوى حساس" وذلك للتأكيد على ضرورة معالجتها بشكل صحيح.
تحليل: 74% من المعلومات المضللة حول الصراعات الدولية تأتي من حسابات 'الموثقة' على إكس
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد القلق بشأن المحتوى المضلل والمثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي. فقد أظهرت دراسة أجرتها منصة "نيوزغارد" الدولية لمكافحة التضليل الإعلامي أن أصحاب الحسابات الموثقة على "إكس" ينتجون ما يقرب من 74% من الادعاءات الخاطئة والمعلومات غير المستندة إلى أساس حول الصراعات الدولية.
علاوة على ذلك، أشعل إيلون ماسك الجدل بعد دعمه لمنشور يحتوي على نظريات معادية للسامية ومؤامراتية ثم انتقد بشدة منظمة Anti Defamation League المناهضة لمعاداة السامية، والتي نددت بزيادة ملحوظة في المعلومات الخاطئة والإهانات العنصرية والمعادية للمثليين على الشبكة الاجتماعية منذ تغيير القواعد.